هل نساء أمة محمد اكثر أهل النار ؟
دائما أسمع أن النساء عامة هن أكثر أهل النار، وأحس بالضيق لعلمي يقينا أن
رب العباد عادل حرّم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما. وأتساءل في
نفسي ربما كان هذا الحديث ضعيفا أو موضوعا ثم أجده في صحيح البخاري
بروايتين!!.ثم أعود لقوله تعالى في سورة الفتح (آية:5): (ليدخل المؤمنين
والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم
وكان ذلك عند الله فوزا عظيما)
وقوله تعالى: التوبة (آية:72): (وعد
الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن
طيبه في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم)
وقوله
تعالى في سورة الاحزاب (آية:73): (ليعذب الله المنافقين والمنافقات
والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا
رحيما)
إذا ليس في كلام الله تعالى ما يميز جنس عن جنس بدخول الجنة
فدخولها يكون بالعمل لا بصفات خاصة يقول تعالى في سورة النحل(آية:32): (
ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)
إذا لماذا تكون النساء أكثر أهل النار؟!
لنعود الآن إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول صلى الله عليه
وسلم : إني أريت الجنة ، فتناولت عنقودا ، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت
الدنيا ، وأريت النار ، فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع ، ورأيت أكثر أهلها
النساء . قالوا : بم يا رسول الله ؟ قال : بكفرهن . قيل : يكفرن بالله ؟ .
قال : يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى أحداهن الدهر كله ،
ثم رأت منك شيئا ، قالت : ما رأيت منك خيرا قط .) الجامع الصحيح : 1052
وجاء في رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما وعظ الناس وأمرهم
بالصدقة وقال " أيها الناس تصدقوا " فمر على النساء وقال : ( يا معشر
النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار " فُقلن لما يا رسول الله قال :
" تكثرن اللعن وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل
الحازم من إحداكن يا معشر النساء ) .
وفي
الأحاديث التي ذكرت أن النساء أكثر أهل النار يذكر فيها أن رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- رأى ذلك يوم عُرج به، أو تكون معتمدة على ما رآه صلى الله
عليه وسلم، وكان أهل النار والجنة حينئذ من غير المسلمين وقد رأى الأنبياء
السابقين والملائكة ولم تكن رؤيته صلى الله عليه وسلم لشيء كائن في
المستقبل بل كان اطلاعا مباشرا لما يحدث في الجنة والنار آنذاك، ومن رحمته
صلى الله عليه وسلم بأمته حذر النساء أن يقعن فيما وقعن فيه النساء من
إكثار اللعن أو كفران النعم مما وقعت فيه نساء الأمم السابقة فكن بذلك
أكثر حطب جهنم. وبذلك ليست نساء أمة محمد التي كرمها الله وأعزها بالإسلام
أكثر أهل النار.