النهي عن القهقهة
قال بعض العلماء إياك وضحك القهقهة فإن فيه ثماني افات:
(الأولى) يذمك العلماء والعقلاء ,
(الثانية) يجترئ عليك السفهاء و الجهال ,
(الثالثة) أن كنت جاهلا ازداد جهلك وإن كنت عالما نقص علمك لأنه ورد في الخبر أن العالم إذا ضحك ضحكة مجَ من العلم مجَة يعني رمى من العلم بعضه ,
(الرابعة) أن فيه نسيان الذنوب الماضية ,
(الخامسة) أن فيه جراءة على الذنوب في المستأنف لأنك إذا ضحكت قسا قلبك ,
(السادسة) أن فيه نسيان الموت ومابعده من أمر الاخرة ,
(السابعة) أن عليك وزر من ضحك بضحكك ,
(الثامنة) أن الضحك في الدنيا يعقبه بكاء طويل في الاخرة.
وذكر الترمذي في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ويل للذي يحدِث بالحديث ليضحك به الناس فيكذب , وويل له"
وقالوا: إن كثرة الضحك تميت القلب , ومن كثر ضحكه قَلِت هيبته , ومن مزح استخف به الناس , وإن الانبياء كان ضحكهم التبسم.
وقد عيَر الله سبحانه أقواما بالضحك , فقال تعالى: (أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولاتبكون) ومدح اخرين بالبكاء.
فقال تعالى : (ويخرُون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)
أخوكم مصطفى